يسائلني غدي الآتي
أين لهيب نيراني
أين تسير أشرعتي
كيف فقدت شطآني
أين شموخ آبائي
أين حسامنا القاني
أين فتاتنا العذراء
سؤال آه أخزاني
فوازمناه لاتسأل
لقد تهت وأزماني
غدي قد ضاع في الأمس
وضاع الأمس في الآن
رحى الأيام قد دارت
لتسحق كل إنسان
لأن ضمير قادتنا
حطام ميت فاني
برغم صقيعنا الشاتي
غفوا في حلم نيسان
فسيف السلم في يدهم
يقـارع كل ميـدان
وهم حين التقى الجمعان
أوثـان بأوثـان
أتوا بالأرض قربانا
فصـفـق كل شيطان
وأذبفتاتنا العذراء
تلطخها يد الجاني
ولكني برغم اليأس
برغم شتات أوطاني
تظل ملامح المسرى
تسري نحو وجداني
فقلبي تحت قبتها
وتحيا بين أحضاني
وهذا الخنجر المغروس
أدمـاها فأدمـاني
سأمضي حاملا جرحي
بكفي سيف حسان
وهذا الدم محبرتي
وهجس الحق الحاني
به اسقي الدم المخمور
لكي ألقي الدم الثاني
لكي أحيـا بلامـوت
حيث الموت يلقاني
وأزرع في ألأديم الحر
حياة بين أكفاني
ليعلم كل من في الأرض
بأن الـقـدس عـنواني