المسا ، شلاّل فيروز ٍثري
وبعينيك ألوفُ الصُّور ِ
وأنا منتقلٌ بينهما
ضوءُ عينيكِ.. وضوءُ القمر ِ
وبعينيك مرايا اشتعلت
وبحارٌ ولدت من أبحر..
وانفتاحاتٌ على صحو ٍ، على
جُزُر ٍليست ببال ِالجُزُر ِ
رحلتي طالت.. أما من مرفأ
فيه أرسو.. عَسَليِّ الحَجَر؟
أنا عيناكِ، أنا كنتهما
قبل بدء البدء، قبل الأعصر
أنا بعثرت نجومي فيهما
زمرٌ تسألني عن زُمر ِ
ما المصابيح التي تغلي على
فـَتـَحَتـَيْ عينكِ.. إلا فِكَري
إعقدي الشالَ، فلو أنتِ معي
مرة ً.. غيَّرتُ مجرى القدر
المشاويرُ التي لم نمشها
بعد، تدعوك.. فلا تفتكري
رجع الصيفُ لعينيكِ ولي
فالدُنا مرسومة ٌ بالأخضر
وأراجيحُ لنا معقودة ٌ
إن تمسّيها بُهدبٍ.. تـَطِر ِ..
نحنُ منثورُ الربى، مُضعفُها
شهقة ُالنجماتِ في المنحدر ِ
تعرفُ القمَّة ُمن طرَّزَها
بالأغاني، برفوفِ الزهر
أنه أوّل صيف مرَّ بي
وسواهُ لم يكن من عُمُري
من تكونين. أيا أغنية ً
دفئها فوق احتمال الوتر
أنت يا وعداً بصحو ٍ مقبل ٍ
بعطايا فوقَ وسع ِالبيدر ِ
الثواني، قبل عينيكِ سُدىً
وافتكارٌ بإنائي جَوْهر ِ
وتوقـَّعتـُك دهراً.. فإذا
بكِ فوق المرتجى المنتظر ِ
فوق ما يحلمُ ثلجٌ بذرى
وترابٍ برجوع ِالمطر ِ
لومعي حبُّكِ.. لاجتحت الذ ُّرى
ولحرَّكتُ ضمير الحَجَر ِ..
ولجمَّعت الدُّنا.. كلّ الدُنا
في عُرَى هذا القميص الأحمر
انني أعبدُ عينيك.. فلا
تـُنبئي الليل بهذا الخَبَر ِ
واتركيهِ، واتركيني نبأ ً
لم يَجُل بعدُ بفكر المضمر
*
أيُّ فضل ٍلك في الدنيا إذا
أنتِ لم تحترقي كالشرر ِ
ضلَّ إزميلي إذا لم تـُصبحي
قمراً.. أو شُرْفـَة ًفي قمر