آلاء فاروق المفدى
تركو وتأبى أن تعدا
هذي السفارات الجلائل
أحدثت في الشرق عهدا
صدقت رسائلها وكانت
لانتصار الحق وعدا
كثر الملوك وما ترى
في الحكم للفاروق ندا
يا وفد لبنان إلى
رحباته حييت وفدا
أقبلت تحمل من وفاء القوم ميثاقا وعهدا
نظم الرئيس من الصوادق
في لغات القلب ردا
وهو الكفي إذا دعا
داعي الحمى والخطب شدا
لبنان دافع الاعتداء
فما أساء ولا تعدى
ولشيخه فضل انبعاث
حماته شيبا ومردا
ما أبدع الغرس الذي
أهدى وما أحلى الفرندا
ألأرز يرمز أن يكون
العيش للفاروق خلدا
والسيف يجلو حده
ما يلزم الأعداء حدا
أرياض إنك ما ادخرت
لتحكم التوفيق جهدا
ولقد بلغت القصد بورك
في سبيل الله قصدا
لم تبق بين أخ وبين أخ له في العرب صدا
فاليوم أدنى شقة الحرمين قرب كان بعدا
حقا دعيت الصلح إن
الصلح المضدين أجدى
كنت الحصانة يوم آب
الرأي بعد الغي رشدا
أسليم عاركت الخطوب
فكنت مقداما وجلدا
وبما مزجت من الكياسة
بالسياسة ظلت فردا
لله درك من فتى
أرضى العلى حلا وعقدا
لم يعتزم أو يقتحم
إلا رمى المرمى الأسدا
موسى لقد كمل النظام
وأنت فيه فراع عقدا
جمع الكفايات التي
تغني الشعوب وقل عدا
عقد إذا أهداه لبنان فقد أغلى وأهدى
يا موفدي لبنان ما
أحلى زيارتكم وأندى
أشهدتم آيات ما البلد الأمين لكم أعدا
أشهدتم في الملتقى
بجلال ذاك الحشد حشدا
من ذا يجاري مصر في
مضمارها كرما ورفدا
هي أمة بلغت رفيع مكانها جدا وجدا
حيوا سعودا في أعزتها
الأولى يقفون سعدا
وفوا الزعيم المصطفى
في مصر عن لبنان حمدا
وصفوا له ما في طوايا
القوم إكبارا وودا
مجدت فعائله فما
يزداد بالأقوال مجدا
أدوا الحقوق لصحبه الأبرار
أحسن ما تؤدى
هم في المعالي من هم
سعيا وتضحية وكدا
أهلا وسهلا بالموالين
اهنأوا صدرا ووردا
واستقبلوا الأيام غرا
وانسوا الأيام ربدا
وليبشر العرب الكرام
مضى الخلاف وكان إذا
وتوطد الميثاق والميثاق بالأرواح يفدى